Site icon Syrus

تكنولوجيا الفضاء

تكنولوجيا الفضاء

تكنولوجيا الفضاء “Space technology” هى التطبيق العملي للنظريات والحقائق العلمية والهندسية واستغلالها في استكشاف الفضاء الخارجي وتتعلق هذه التكنولوجيا بإخراج الأجسام واستردادها من الفضاء وتشمل هذه التكنولوجيا الفضائية، مركبات الفضاء والأقمار الصناعية والمحطات الفضائية والبنية التحتية الداعمة والمعدات والإجراءات كما تهتم ببعض التكنولوجيات مثل التنبؤ الجوي والاستشعار عن بعد وأنظمة التموضع العالمي والتلفزيون الفضائي وبعض وسائل الاتصالات بعيدة المدى وتعتمد بشكل كبير على الهياكل الأساسية الفضائية. كما تتداخل بشكل أساسي مع بعض العلوم مثل علم الفلك وعلوم الأرض.

استكشاف الفضاء

استكشاف الفضاء Space exploration هو استخدام علم الفلك وتكنولوجيا الفضاء لإستكشاف الفضاء الخارجي وتتم عملية استكشاف الفضاء عن طريق كلا من الرحلات المأهولة والرحلات الآلية. فمنذ دخول الولايات المتحدة الأمريكية و الإتحاد السوفيتي إلى سباق الفضاء في إطار الحرب الباردة، أصبح الدخول فى عالم تكنولوجيا الفضاء عامل أساسي لقياس مدى تقدم الشعوب ومسألة تمس الأمن القومي للدول والجيوش، فمن الممكن القول بأن تكنولوجيا الفضاء ، قد جعلت العالم يدور فى فلك عقيدة تكنولوجية جديدة لم يشهد العالم لها مثيل. فقد شهد العالم إطلاق أول منتج فضائي القمران الصناعيان “سبوتنيك 1 و سبوتنيك 2 ” السوفيتى ، فى عام 1957 . كما أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية القمران الصناعيان ” إكسبلورر 1 و فانجارد 1 ” فى عام 1958. و مع مرور الوقت أولت الدول الكبرى و خاصة الصناعية منها مثل الصين و الاتحاد الأوروبي الاهتمام ببناء وكالات للفضاء ومراكز البحوث ومحاولة الإستفادة من تطوير الالأت الصناعية و الحربية في تطوير تكنولوجيا الفضاء والاستعداد لخوض السباق التكنولوجي الحديث. كما يمكن اعتبار بدايت دخول الدول الكبرى إلى عالم الفضاء هو الفيصل بين عصر الكهرباء وعصر التكنولوجيا، فاختراق الغلاف الجوي وسرعة المسبار المقدرة بسرعة الضوء وطول مدة رحلات الفضاء بالأشهر و السنوات يمثل قفزة حقيقة في تاريخ الحضارة البشرية.

تأثير تكنولوجيا الفضاء على التكنولوجيا والعلوم بشكل عام

يمثل الفضاء بيئة واسعة وجديدة يتطلب العمل في مثل هذه البيئة أدوات وتقنيات جديدة وتطوير مستمر.
وقد أدت الأبحاث التي تهدف إلى تطوير واكتشاف تقنيات جديدة في مجال الفضاء، إلى خلق علم مستقل بذاته، هو تكنولوجيا الفضاء، وبدوره قد ساعد هذا العلم في خلق اقتصاد جديد مصاحب لاقتصاد الفضاء، وغالباً ما يتم استغلال هذه التقنيات الجديدة الناشئة عن المساعي المتعلقة بالفضاء و تسخيرها في أنشطة اقتصادية أخرى، بهدف تحسين حياة البشرية عموماً على كوكب الأرض.

ويتم الآن تكريس التقنيات التي ساهمت الأبحاث المتعلقة بالفضاء في اكتشافها أو تطويرها، مثل أبحاث ناسا وغيرها من الوكالات الفضائية لاستكشاف آفاق جديدة للبشرية وخدمة جميع المجالات. كما يمكننا اليوم رؤية العديد من الاختراعات التي تم إعدادها في الأساس لخدمة رواد الفضاء وتخفيف وتحسين جهود استكشاف الفضاء بشكل خاص منتشرة في كافة مناحي الحياة بشكل عام.

فعلى سبيل المثال:

 

ومن خلال هذا يمكن القول بأن مستقبل تكنولوجيا الفضاء وآثارها، يمكن ملاحظته بوضوح من خلال هذا النمو المطّرد لها، وتحول أحلام الخيال العلمي إلى حقيقة واقعة. وبفضل الاختراعات الجديدة، واكتشاف بدائل أفضل في تكنولوجيا الفضاء، أصبحت التقنيات الحالية، أرخص وأكثر تقدماً.

Exit mobile version