التكنولوجيا ، اتجاهات الإنترنت ، الألعاب ، بيانات كبيرة

الساعة الذكية ومراقبة الجلوكوز

الساعة الذكية ومراقبة الجلوكوز

By mariya

الساعة الذكية ومراقبة الجلوكوز: أصبحت الساعات الذكية ذات شعبية متزايدة في السنوات الأخيرة بسبب وظائفها العديدة التي تتجاوز مجرد مراقبة النشاط البدني ومعدل ضربات القلب. أحد الأهداف الأكثر طموحًا لمطوري الساعات الذكية هو قياس مستويات السكر في الدم. وهي ميزة يمكن أن تحسن حياة ملايين الأشخاص المصابين بالسكري أو الذين يحتاجون إلى مراقبة مستويات السكر في الدم باستمرار.

ومع ذلك، على الرغم من التقدم التكنولوجي والوعود التي قطعتها الشركات المصنعة للأجهزة القابلة للارتداء، إلا أن قياس مستويات السكر في الدم عبر الساعة الذكية لا يزال هدفًا صعب التحقيق. هناك العديد من التحديات التقنية والتنظيمية التي يجب التغلب عليها قبل أن يتم تنفيذ هذه الوظيفة بأمان وفعالية.

الساعة الذكية ومراقبة الجلوكوز

التحدي المتمثل في قياس مستويات السكر في الدم

يعد قياس مستويات الجلوكوز في الدم عملية معقدة تتطلب دقة بالغة. حاليًا، تعتمد معظم الأجهزة الطبية التي يمكنها قياس مستويات الجلوكوز في الدم على طريقة جراحية تتطلب شقًا صغيرًا لأخذ عينة من الدم وتحليلها. هذه الطريقة غير مريحة ومؤلمة لكثير من المرضى، ولا تصلح للمراقبة المستمرة.

التحدي الرئيسي الذي يواجه مطوري الساعات الذكية هو إيجاد طريقة غير جراحية لقياس مستويات السكر في الدم. وهذا يتطلب القدرة على اكتشاف وتحليل التغيرات الصغيرة في نسبة الجلوكوز في الدم دون الحاجة إلى عمليات سحب الدم الغازية.

جهود سامسونج في القياس غير الجراحي لمستويات الجلوكوز في الدم
سامسونج هي شركة رائدة في مجال تصنيع الساعات الذكية، وقد شاركت منذ فترة طويلة في البحث وتطوير تقنيات مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم. وفي عام 2020، أعلنت الشركة أنها طورت طريقة غير جراحية لقياس مستويات الجلوكوز بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT).

تعتمد هذه الطريقة على استخدام أجهزة استشعار بصرية متقدمة يمكنها اكتشاف التغيرات في نسبة الجلوكوز في الدم من خلال الجلد. هدف سامسونج هو دمج هذه التقنية في ساعاتها الذكية لتمكين المستخدمين من مراقبة مستويات الجلوكوز لديهم بشكل مستمر وغير جراحي.

ومع ذلك، على الرغم من الإعلانات الواعدة. لم يتم بعد تطبيق تقنية قياس مستوى السكر في الدم غير الجراحية من سامسونج على ساعاتها الذكية. ومن غير الواضح متى ستكون هذه الميزة متاحة للجمهور. ولكن هناك شائعات تشير إلى أن سامسونج لا تزال تعمل على تحسينها والتغلب على التحديات التقنية والتنظيمية.

الساعة الذكية ومراقبة الجلوكوز: شائعات حول الجيل العاشر من Apple Watch وقياس مستويات السكر في الدم

وتهتم شركة Apple أيضًا بتطوير وظيفة قياس غير جراحية لمستويات الجلوكوز في الدم لساعاتها الذكية. ووفقا للشائعات، يمكن أن تكون هذه الميزة إحدى الميزات الرئيسية الجديدة للجيل العاشر من Apple Watch، المقرر إطلاقها في وقت لاحق من هذا العام.

تشتهر شركة Apple بابتكاراتها في مجال مراقبة الصحة والعلامات الحيوية. في الوقت الحالي، تستطيع Apple Watch مراقبة معدل ضربات القلب والنشاط البدني والنوم، لكن قياس مستويات الجلوكوز في الدم سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام في قدرات مراقبة الجهاز.

ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن هذه الشائعات لم تؤكدها شركة Apple رسميًا بعد. ومن غير الواضح ما إذا كانت الشركة قد تمكنت من تطوير تقنية موثوقة لقياس مستويات الجلوكوز في الدم وما إذا كانت هذه الميزة سيتم تنفيذها بالفعل على الجيل العاشر من Apple Watch.

مخاوف إدارة الغذاء والدواء بشأن أساليب التسويق المضللة

على الرغم من الجهود التي تبذلها سامسونج وأبل وغيرها من الشركات المصنعة للساعات الذكية في مجال قياس مستويات الجلوكوز في الدم. فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تشعر بالفعل بالقلق بشأن أساليب التسويق المضللة المحتملة المتعلقة بهذه الميزة.

أوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنها لم تعتمد أي ساعة ذكية أو حلقة ذكية يمكنها قياس مستويات الجلوكوز في الدم بشكل مستقل. وحثت الوكالة المستخدمين على عدم شراء أو استخدام الأجهزة التي تدعي قياس مستويات السكر في الدم دون شهادة رسمية.

ويعود هذا القلق إلى حقيقة أن قياس مستويات الجلوكوز في الدم هي عملية معقدة تتطلب دقة بالغة. ومن المهم أن تكون الأجهزة المستخدمة لهذا القياس دقيقة وموثوقة لتجنب العواقب الصحية السلبية على المستخدمين.

حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية المشترين من شراء الساعات الذكية أو الخواتم التي تدعي أنها تقيس مستويات السكر في الدم. ونصحت دائمًا بالتحقق من الشهادة الرسمية قبل إجراء عملية شراء.