شركة آبل تعزز مجموعة مواهبها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال التوظيف من جوجل
13 مايو 2024
اعتمدت Apple مؤخرًا استراتيجية طموحة لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي (AI). فوفقاً لتقرير نشرته صحيفة Financial Times، قامت الشركة بتوظيف العشرات من خبراء الذكاء الاصطناعي من Google. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود أوسع نطاقاً من جانب شركة Apple لتوسيع نطاق عمليات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
توسع فريق الذكاء الاصطناعي لدى آبل
أظهر تقرير فاينانشيال تايمز أن شركة Apple قد وظّفت ما لا يقل عن ثلاثين متخصصاً في الذكاء الاصطناعي من Google. يعمل معظم فريق أبل للذكاء الاصطناعي في كاليفورنيا وسياتل، لكن الشركة وسّعت أيضاً قاعدة رئيسية في زيورخ بسويسرا. افتتحت آبل مختبر أبحاث يسمى“مختبر الرؤية” في المدينة السويسرية بعد استحواذها على شركتين ناشئتين محليتين في مجال الذكاء الاصطناعي: FaceShift، المتخصصة في الواقع الافتراضي، و Fashwell، المتخصصة في التعرف على الصور.
استراتيجية أبل للذكاء الاصطناعي
حافظت شركة Apple علىنهج متحفظ في استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي، حيث حافظت على عدم لفت الأنظار إليها مقارنةً بشركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى التي أطلقت منتجات تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من ذلك، فقد أثبتت شركة Apple أنها لاعب رئيسي في قطاع الذكاء الاصطناعي، كما يتضح من تطويرها الأخير لنظام يسمى ReALM ( الدقة المرجعية كنمذجة اللغة). يعمل هذا النظام على تبسيط العملية المعقدة لتفسير المراجع الغامضة والقرائن السياقية، مما يحسن التفاعلات مع المساعدين الصوتيين وربما يعيد تعريف المشهد التجاري.
تأثير الذكاء الاصطناعي على تفاعلات العملاء
يمكن أن يؤدي استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى تحسين تجربة العملاء، ولكن فقط إذا تم تنفيذها بشكل صحيح. فوفقاً لدان فاجيلا، الباحث في مجال الذكاء الاصطناعي الذي قابلته PYMNTS، فإن روبوتات الدردشة الآلية التي تفشل في تلبية طلبات العملاء يمكن أن تجعلهم محبطين. ومع ذلك، إذا كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على التعامل بشكل مفيد ومهذب مع أبسط الأسئلة وأسرعها، فقد يُترجم ذلك إلى ولاء العملاء ومبيعاتهم. لذلك، يمكن أن يؤدي استثمار Apple في تعزيز فريق الذكاء الاصطناعي لديها إلى تحسينات كبيرة في التفاعل مع العملاء ونجاح الأعمال بشكل عام.
المنافسة مع جوجل
تُظهر خطوة Apple لتوظيف خبراء الذكاء الاصطناعي من Google المنافسة المتزايدة بين هاتين الشركتين في مجال الذكاء الاصطناعي. لطالما اعتُبرت Google إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال واستثمرت بكثافة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. ومع ذلك، يمكن أن يخفي نهج آبل المتكتم التطورات المهمة في مجال الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تكشف عنها الشركة في المستقبل.
الاستنتاجات
إن استحواذ شركة آبل على مواهب الذكاء الاصطناعي هو علامة واضحة على التزامها بهذا المجال وعزمها على منافسة شركات مثل جوجل. ويمكن أن تؤدي الزيادة في فريق الذكاء الاصطناعي في شركة Apple إلى تطورات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي وسيكون لها تأثير كبير على تفاعلات عملاء Apple واستراتيجية العمل بشكل عام. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف ستستخدم الشركة مواهبها الجديدة لابتكار وتطوير حلول ذكاء اصطناعي جديدة في المستقبل القريب.
مصدر المقال هنا.