تشمل المركبات الكهربائية الآن السيارات وحافلات النقل والشاحنات من جميع الأحجام وحتى مقطورات الجرارات الكبيرة التي تعمل على الأقل جزئيًا بالكهرباء.
تنقسم السيارات الكهربائية إلى ثلاث فئات رئيسية:
1-السيارات الكهربائية : والتي تعمل بالبطارية بالكهرباء المخزنة في حزمة بطارية.
2-السيارات الهجينة : و التي تعمل بالكهرباء بين محرك بنزين أو ديزل ومحرك كهربائي وبطارية كبيرة قابلة لإعادة الشحن.
3-السيارات ذات الوقود الخلوي : و التي تقوم بفصل الإلكترونات عن جزيئات الهيدروجين لإنتاج الكهرباء لتشغيل المحرك.
أصل السيارة الكهربائية
في القرنين التاسع عشر والعشرين ، كانت الكهرباء إحدى الطرق المفضلة لتشغيل السيارة. في ذلك الوقت ، كان يتم اختيار السيارة التي تعمل بالكهرباء على السيارات التي تعمل بالوقود ، لأن السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية كانت أسهل بكثير في التعامل معها وأرخص بكثير وأسهل في الصيانة. ولكن لماذا لا يزال الناس يختارون سيارة تعمل بالوقود؟
كانت المنافسة بين السيارات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالوقود شديدة.
و لكن خلال القرن العشرين فقدت السيارة الكهربائية شعبيتها. هناك عدد من الأسباب لتفسير انخفاض الشعبية:
- اختراع المبدئ الأوتوماتيكي.
- السوق المتنامي للوقود الرخيص.
- الإنتاج الضخم والتزويد بالوقود الأسهل والأسرع.
وسرعان ما كان للسيارات التي تعمل بالوقود – التي تستخدم أحدث محركات الاحتراق الداخلي – مزايا أكثر من السيارة الكهربائية. وبدأت السيارة الكهربائية بالاختفاء ببطء.
بعد عقود فقط ، أعيد تقديم السيارة الكهربائية عندما أنتجت شركة جنرال موتورز أول سيارة كهربائية. للوهلة الأولى ، بدت إعادة تقديم السيارة الكهربائية نجاحًا كبيرًا ، وفي أواخر عام 1990 أحدثت ضجة حقيقية. و يعتقد الناس حقًا أن السيارة الكهربائية يمكن أن تغير العالم.
لسوء الحظ ، لم يدم الضجيج طويلاً. بدأت شركات السيارات وشركات النفط في الدفاع عن نفسها ضد التغيير الذي حاولت السيارة الكهربائية تحقيقه.
فقد رأت شركات النفط أن أسواقها تتلاشى ببطء وتخشى شركات السيارات أن تفقد الكثير من مبيعاتها. و كانت المقاومة غير عادية. و مرة أخرى اختفت السيارة الكهربائية ببطء.
مزايا السيارات الكهربائية
حقيقة أن السيارة الكهربائية كانت تحقق نجاحًا في أواخر عام 1990 ليست مفاجأة كبيرة. اختبر الناس مرة أخرى مزايا السيارة الكهربائية. أدرك الناس أنهم وفروا الكثير من المال على تكاليف الوقود وأنتجوا تلوثًا أقل بكثير من خلال قيادة السيارات الكهربائية. و وجدوا أنه من الأفكار المشجعة أنهم ساهموا في مناخ أفضل بينما كانوا يوفرون المال أيضًا.
1-المساهمة في مناخ أفضل:
هي الآن واحدة من أهم الاهتمامات في العالم . لا يمكننا تجنب حقيقة أن المناخ يتغير. لذلك نحن بحاجة إلى البحث عن بدائل لمحاربة هذه المشاكل البيئية مثل تلوث الهواء والاحتباس الحراري.
فالسيارات الكهربائية تحافظ على المناخ وتحافظ على حياتنا أيضاً ، فعوادم السيارات و المركبات باختلافها من أكبر مصادر لتلوث المناخ في العالم ، و لحل أزمة المناخ نحتاج إلى جعل المركبات على طرقنا نظيفة قدر الإمكان.
الانبعاثات من السيارات والشاحنات ليست ضارة فقط لكوكبنا بل إنها ضارة بصحتنا كذلك.
تسبب ملوثات الهواء من المركبات التي تعمل بالبنزين والديزل أمراض عديدة مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية والسرطان والوفاة المبكرة.
و تدوم الآثار الصحية طويلة المدى لتلوث الهواء الموضعي مدى الحياة ، مع ظهور الآثار في نوبات الربو وتلف الرئة وأمراض القلب.
2- لا تساهم في تلوث الهواء أو الضوضاء :
من أفضل البدائل استبدال السيارات ذات محرك الاحتراق القديم بالسيارات الكهربائية. فالسيارات الكهربائية لا تنتج أي انبعاثات ، و لذا فهي لا تساهم في تلوث الهواء على الإطلاق. بالإضافة إلى تلوث الهواء ، فإنها أيضًا لا تصدر أي صوت ، لذا فهي لا تساهم في تلوث الضوضاء أيضًا.
3-أكثر موثوقية وأسهل في الصيانة :
على عكس السيارات التي تعمل بالوقود ، تحتوي السيارات الكهربائية على عدد أقل من الأجزاء المتحركة. يعتبر البناء الفني للسيارة الكهربائية أبسط بكثير وأكثر كفاءة. هذا يجعل السيارة الكهربائية أكثر موثوقية وأسهل في الصيانة.
4-التخزين و إعادة التدوير:
يتم تخزين كل الكهرباء في بطاريات عالية الجودة. تستخدم بطاريات السيارات هذه لتتمتع بعمر افتراضي يصل إلى 5 سنوات. هذه البطاريات القابلة لإعادة الشحن قابلة لإعادة التدوير بالكامل ، وهذا يحافظ على البطاريات القديمة من أن تصبح مشكلة التخلص منها. كما أنه يجعل السيارة الكهربائية أكثر متانة وأرخص على المدى الطويل.
5-تكاليف أقل:
ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد في السنوات القليلة الماضية. النفط هو الذهب الأسود ، لكن أسعار النفط مرتفعة للغاية لسبب ما. النفط هو أحد أنواع الوقود الأحفوري وهذه الأنواع من الوقود الأحفوري محدودة. يزداد النفط ندرة كل يوم ، وستدفع الثمن.
الكهرباء ليست وقودًا أحفوريًا وبالتالي فهي غير محدودة. هذا يجعل الكهرباء أرخص بكثير من الوقود. تعتبر تكاليف الوقود من أكبر مزايا قيادة السيارة الكهربائية.
عيوب السيارات الكهربائية
أوضحنا سابقًا أن قيادة السيارة الكهربائية لها العديد من المزايا الفنية والبيئية والمالية. لماذا لم يستبدل الجميع سيارته التي تعمل بالوقود العادي بسيارة كهربائية؟
للأسف لا تزال هناك بعض العيوب في قيادة السيارة الكهربائية وشرائها.
1-اواحدة من أكبر العيوب هي أن السيارة الكهربائية في مرحلة نموذج أولي مرتفع الدولار: يتعين على الشركات المنتجة للسيارات إجراء العديد من الأبحاث والعديد من الاختبارات لإيجاد طريقة لتطوير هذه السيارات الكهربائية.
2-متطلبات السلامة : يجب أن تلبي السيارات الكهربائية أيضًا متطلبات السلامة ، تمامًا مثل السيارات العادية ، وهذا يتطلب المزيد من البحث والمزيد من الاستثمارات من شركات السيارات. لجعل هذه الاستثمارات جذابة للشركات المنتجة للسيارات ، تقدم الحكومة الإعانات. مع تقديم هذه الإعانات ، ستنخفض تكلفة السيارة الكهربائية وسيصبح شرائها متاحًا للجميع قريبًا.
3-وقت إعادة تعبئة السيارة : إلى جانب شراء سيارة كهربائية ، هناك أيضًا بعض العيوب في استخدامها.
أحد أسباب فوز محرك الاحتراق بالمنافسة قبل بضعة عقود ، هو أنه لن يستغرق سوى بضع دقائق لإعادة تعبئة سيارتك بالبنزين. أما السيارة الكهربائية فيستغرق شحن بطارية السيارة بالكامل من 3 إلى 10 ساعات. لذلك عند نفاد الوقود ، لن تتمكن من إعادة شحن بطاريتك بسرعة. الحل الوحيد هو شحن بطارية سيارتك طوال الليل ، تمامًا مثل طريقة إعادة شحن مشغل mp3.
4-مشكلة السفر: تم تجهيز معظم السيارات الكهربائية بأكثر بطاريات السيارات المتوفرة والأرخص تكلفة. هذا يعني أنه عندما يتم شحن بطارية سيارتك بالكامل في صباح اليوم التالي ، ستتمكن من السفر لمسافة تتراوح من 50 إلى 120 ميلاً. هذه الأميال مثالية للذهاب من منزلك إلى مكتبك فقط. لذا فإنك لن تستطيع استخدام سيارة كهربائية في نطاق السفر ، وستصبح مشكلة عندما تريد الذهاب في إجازة
5-استخدام الكهرباء في إعادة شحن السيارات الكهربائية : أوضحنا سابقًا أن قيادة السيارة الكهربائية لا تساهم في تلوث الهواء. هذا ليس صحيحًا بالكامل. في الواقع لا ينتج عن قيادة السيارة الكهربائية أي انبعاثات ، ولكن من أجل إعادة شحن سيارتك الكهربائية ، فإنك تحتاج إلى الكهرباء. غالبًا ما يتم توليد هذه الكهرباء عن طريق حرق الوقود الأحفوري. لذلك بشكل غير مباشر لا يزال لديها بعض التكاليف البيئية.
و الآن بعد أن تكلمنا عن المزايا و العيوب هل ستحل السيارة الكهربائية في النهاية محل السيارة العادية؟
الجواب على هذا السؤال هو نعم! في الواقع ، ليس لدينا خيار آخر سوى استبدال السيارة التي تعمل بمحرك الاحتراق بسيارة كهربائية. الزمن يتغير وكذلك مناخنا. لقد أدى استخدام الوقود الأحفوري المحدود إلى تغيير بيئتنا ونحن بحاجة إلى البحث عن بدائل لتوليد الطاقة واستخدامها.
و مع التطور التقني على مدار العقود وجدنا الكثير من البدائل المناسبة. عند الخروج بالبدائل ، من المهم ألا يكون ذلك على حساب النمو الاقتصادي ومستوى المعيشة الحالي. لذلك ، فإن أحد أفضل البدائل المناسبة هو تطوير السيارة الكهربائية.
عصر التكنولوجيا على أبوابنا ونحن قادرون على إيجاد حل لكل عيب ممكن. قريباً سنتمكن من صنع سيارة صديقة للبيئة براحة سيارة تعمل بمحرك الاحتراق. في غضون بضع سنوات ، فلا مفر من استخدام السيارة الكهربائية .