التكنولوجيا ، اتجاهات الإنترنت ، الألعاب ، بيانات كبيرة

أمازون تفوز بالمعركة الضريبية مع الاتحاد الأوروبي

أمازون تفوز بالمعركة الضريبية مع الاتحاد الأوروبي

By mariya

أمازون تفوز بالمعركة الضريبية مع الاتحاد الأوروبي: حققت أمازون انتصارا كبيرا في معركتها القانونية مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالمزايا الضريبية. حكمت محكمة العدل الأوروبية لصالح أمازون، معتبرة أن المفوضية الأوروبية فشلت في إثبات أن الاتفاقية الضريبية بين أمازون ولوكسمبورغ كانت شكلاً من أشكال المساعدات الحكومية التي لا تتوافق مع السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي.

أمازون تفوز بالمعركة الضريبية مع الاتحاد الأوروبي:

أمازون تفوز بالمعركة الضريبية مع الاتحاد الأوروبي: القضية بين أمازون والمفوضية الأوروبية

واتهمت المفوضية الأوروبية أمازون بتلقي مزايا ضريبية غير قانونية من لوكسمبورغ من خلال اتفاقية ضريبية أبرمت عام 2003. ووفقا للمفوضية، يُزعم أن هذه الاتفاقية سمحت لشركة أمازون بتخفيض ضرائب الدخل بشكل كبير في أوروبا. وقال الاتحاد الأوروبي إن الصفقة الضريبية تنتهك قواعد مساعدات الدولة في الاتحاد الأوروبي وتلزم أمازون بدفع غرامة قدرها 250 مليون يورو بالإضافة إلى الفائدة.

أمازون تفوز بالمعركة الضريبية مع الاتحاد الأوروبي: قرار محكمة العدل الأوروبية

نظرت محكمة العدل الأوروبية في القضية عن كثب وخلصت إلى أن المفوضية الأوروبية فشلت في إثبات أن الاتفاقية الضريبية بين أمازون ولوكسمبورغ كانت شكلاً محظورًا من المساعدات الحكومية. ووفقا للمحكمة، لم تقدم اللجنة أدلة كافية لإثبات أن الاتفاقية الضريبية منحت أمازون ميزة ضريبية انتقائية على الشركات الأخرى.

وشددت المحكمة في حكمها على أن الاتفاقيات الضريبية بين الشركات والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ليست غير قانونية في حد ذاتها، طالما أنها تمتثل لقواعد مساعدات الدولة في الاتحاد الأوروبي. وقالت المحكمة أيضًا إن المفوضية الأوروبية يجب أن تثبت أن مساعدات الدولة لا تتوافق مع السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، وهو ما لم يحدث في قضية أمازون.

الآثار المترتبة على أمازون ومجتمع الأعمال

إن انتصار أمازون في هذه المعركة الضريبية له انعكاسات مهمة على عملاق التجارة الإلكترونية وعالم الأعمال بشكل عام. أولاً، يؤكد حكم محكمة العدل الأوروبية أن أمازون امتثلت لجميع القوانين المعمول بها ولم تحصل على معاملة خاصة من لوكسمبورغ. وهذه رسالة مهمة للشركات الأخرى العاملة في أوروبا، لأنها تؤكد أن الترتيبات الضريبية المشروعة بين الشركات والدول الأعضاء مسموح بها.

ثانيا، يعزز الحكم أيضا مكانة لوكسمبورغ كوجهة جذابة للشركات التي تسعى إلى الاستفادة من بيئة ضريبية مواتية. تشتهر لوكسمبورغ بسياستها الضريبية المتميزة، وقد يشجع هذا الحكم الشركات الأخرى على اعتبار البلاد موقعًا لعملياتها الأوروبية.

وأخيرا، قد يكون للحكم آثار على تحقيقات الاتحاد الأوروبي المستقبلية في قضايا المساعدات الحكومية الأخرى. وسيتعين على المفوضية الأوروبية أن تعتمد على أدلة قوية لإثبات أن الصفقة الضريبية تشكل مساعدات حكومية محظورة. وبالتالي فإن هذا الحكم قد يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للاتحاد الأوروبي للحصول على غرامات وعقوبات ضد الشركات التي تستفيد من الصفقات الضريبية المواتية مع الدول الأعضاء.